الاثنين، 17 أغسطس 2009

ثمانية بنود تذكر بموقف الحوثيين من الحرب والسلام والمجتمع والنظام

ثمانية بنود تذكر بموقف الحوثيين من الحرب والسلام والمجتمع والنظام.
الإثنين 17-08-2009 07:26 مساء

بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة
17/8/2009م
وقد دشن النظام في صنعاء حربه الظالمة ناكثا بكل تعهداته
والتزاماته التي ضل يتهرب منها مؤثرا شن الحرب على الوفاء
بالتزاماته نود أن نؤكد على ما يـلي :ـ
أولا : أننا من أبناء اليمن الذي يصر النظام على تسميتنا
بالأقلية وبالمتمردين ويصر على عدم الاعتراف بكافة حقوقنا
الدينية والوطنية والقانونية والدستورية وأننا أحد مكونات
الهوية والشخصية اليمنية.

ثانيا : إننا لم نشهر السلاح بوجه السلطة أو غيرها إلا دفاعا عن النفس إزاء
تصرفات وممارسات بلغت حد استخدام كافة أنواع الأسلحة , قبل أن يتم استخدام أي
تصرف قانوني تجاهنا وهذا في الحرب الأولى عام 2004م عندما فاجأتنا السلطة
بجيشها وقواتها إلى قرانا في منطقة مران ونشور .
ثالثا : وعلى مدى خمس سنوات قدمنا جميع الإثباتات والبراهين على التزامنا
بالنظام والقانون والدستور، إلا إن النظام ضل يماطل ويفر من حرب إلى حرب فاتحا
أبواب الارتزاق لتجار السلاح والمهربين ومستوردي الصراعات محولا البلد إلى
ساحة تجارب للصراعات الإقليمية وجاعلاً من قضيتنا وسيلة للتسول والابتزاز لبعض
الأطراف الدولية تارة بالتخويف منا وتارة بالتهديد بنا .
رابعا : قيام النظام بإفشال الوساطة القطرية, بعد أن كان قد اتهمنا بإفشالها
إلا انه عاد ليعترف أنه من نكث الصلح في صحيفة الحياة وعلى لسان رئيس
الجمهورية بعد ان تم الاتفاق في الدوحة وتراضى الطرفان به ووقعه من قبل
السلطة ممثلان ممثل سياسي الدكتور / عبد الكريم الارياني وممثل عسكري قائد
المنطقة الشمالية الغربية / علي محسن الأحمر وبعد التشاور المباشر مع رئيس
الجمهورية الذي تنصل عن كل تعهداته و أبقى على المعتقلين في السجون قيد
التعذيب ومستخدما ساحة القضاء غير النزيهة والمسيرة منه لإضفاء الشرعية على
جرائم الانتهاكات والحكم بما يريد وبما يعفيه من جرائمه والتي كان أخرها
الأحكام ضد جماعة بني حشيش والذين إما قبض عليهم في مواجهات الدفاع عن النفس
أو سلموا أنفسهم طواعية ,وجاءت الأحكام لتؤكد إن المعالجة الوحيدة التي يعرفها
النظام هي إدانة وإذلال كل المنتمين للمذهب الزيدي ومن لا يوافقونه في الرأي
وحتى في التفكير .
وقوائم المعتقلين ومن تمت محاكمتهم تفضح ذلك وتؤكد أن التصنيف العقائدي
والعرقي والنضرة المتعالية على أساس أننا اقليه هي التي حكمت طبيعة التعامل
حتى ألان ، ويدل على ذلك الإقصاء الكبير الذي نتعرض له فلا يوجد لنا أي تمثيل
لا سياسي ولا تربوي ولا غير ذلك وكأننا ضيوف وافدين على البلد !!!
خامسا : تعمد النظام تزييف الحقائق من اجل التحريض علينا كفئه وتشويه موقفنا
فمن ادعاء النبوة والإمامة والتفجيرات والتمرد والخطف وباقي الادعاءات التي
استخدمها ضدنا للتحريض الداخلي والخارجي ورغم عدم ثبوت أي منها إلا انه ينتقل
من تهمة إلى أخرى حسب الظرف والمناسبة,وهو يعلم حقيقة جريمة خطف الأطباء
الألمان والمحرضين عليها خاصة وان الاختطاف وجريمة القتل وقعت في وسط مدينة
صعده وبجوار أهم المباني والمعسكرات الحكومية في منطقة غراز ( الامن السياسي )
ومنطقة نشور( معسكر شعب مدار ) , وبقدر ما ندين تلك الجريمة التي تتنافى مع
ديننا وقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا نطالبه بتحمل مسؤوليته الأمنية في أمن وحماية
المجتمع والكف عن استخدام الوسائل المشينة للتحريض والمناكفة والتغطية عن
حلفائه,الذي بات هو وإياهم مكشوفين .
ونؤكد أننا عقائديا وقانونيا وإنسانيا لا نقبل ولا نبيح استباحة دم أو مال أو
عرض أو حرية أو كرامة الإنسان الذي كرمه الله بغض النضر عن معتقده وجنسه وعرقه
ولونه ونرفض الخطف والاعتداء والتفجير وترويع الآمنين وسلبهم حريتهم
وكرامتهم,ومواقفنا واضحة.
ونلتزم بما تلتزم به شريعتنا فكرا و ممارسة, كجزء من مكونات الشخصية والهوية
اليمنية المستباحة اليوم والتي أهدرتها السلطة وأهانتها فكرا وتراثا .
إننا وقد وضَعنا النظام بين خياري الموت قتلا أو ذلا وقهرا وسجنا لا نملك إلا
خيار الدفاع عن أنفسنا وفكرنا وعقيدتنا وكرامتنا مفضلين ان نموت مدافعين ونحن
أهل شهادة وتاريخنا وشهدائنا وثكلانا وأطفالنا يأبون لنا الذل والهوان.
سادسا : نؤكد بأننا لن نكون ضد أبناء شعبنا في خدمة النظام أو غيره, ونطالب
أبناء شعبنا وقواه السياسية ومنظماته المدنية ومثقفيه تحمل مسؤولياتهم أمام
الجرائم التي يتعرض لها أبنائنا وشيوخنا وأطفالنا وان يدركوا انه ليس ببعيد
عنهم أن يصيبهم ما أصابنا على يد هذا النظام وما يحدث في مناطق أخرى في ربوع
هذا الوطن حاضر في الأذهان ,أو ليس كل معارض للنظام يدعى بتهم التمرد والتخريب
والانفصال والعمالة ,أوليس أن النظام يقوم بتصدير أزماته وفشله إلى الأمام
متنصلا من مزاعم الإصلاحات أو تحقيق التنمية,التي لم تتحقق على يد المفسدين
مهما قالوا.
وإذ نناشد أبناء شعبنا نناشد ألامه العربية و الإسلامية و المجتمع الدولي
والأمم المتحدة التدخل العاجل لحماية المدنيين ووقف قتلهم وتشكيل لجنة لتقصي
الحقائق والسماح للمنظمات الإنسانية والطبية بالوصول إلى المناطق المتضررة من
القصف وغوث النازحين والمشردين, والسماح لوسائل الإعلام بالتواجد في الميدان
لمعرفة الحقيقة والقيام بواجبها تجاه المتضررين وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية,
ونناشد المنظمات الدولية العمل بفعالية لمساعده الضحايا والنازحين في مكان عز
فيه الدواء والماء وتواترت عليه كل أسباب القتل و الإبادة مالم فهي متواطئة
ضدنا,وما نتعرض له وصمة عار في جبين النظام وكل من تواطأ معه سواء بالصمت أو
الدعم.
سابعا : نذكر أن السلطة لا تسعى إلى حلول جذرية لقضيتنا وذلك بتنصلها من
الاتفاقيات الكفيلة بحل جذري ومعالجة لأثار الحروب كما كان يفترض من اتفاق
الدوحة ولذلك نذكر أن أي أتفاق يجب أن يكون حلا جذريا ونهائيا وليس بنود
ترقيعية وتهدئة غير صحيحة كما تعود النظام من خلالها أن يمارس الخروقات
والاعتداءات كما حصل منذ انتهاء الحرب الخامسة وحتى اليوم وما نلبث أن يشن
حربا جديدة علينا ، وهذا يدل على انه لا يريد السلام ولا يسعى إليه نهائيا .
ثامنا :ـ نذكر انه في غياب العدالة والإنصاف وإصرار السلطة على العدوان علينا
والتنكيل بنا فإننا لن نظل مكتوفي الأيدي وسندافع عن أنفسنا مستعينين بالله
الواحد الأحد الجبار المنتقم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو الذي
لا يخفى عليه شيء لا في الأرض ولا في السماء وما نطلبه من الجميع هو أن
نطلعهم على حجم المأساة والكارثة وان يقوموا بواجبهم وبالأخص في استهداف
المدنيين وان النظام يحاول تغطية جرائمه وبدليل انه يمنع وسائل الإعلام من
النزول إلى أماكن الصراع لئلا تنكشف جرائمه الفظيعة ويقوم بفصل الهواتف وجميع
وسائل الاتصال لعزل المحافظة ليتمكن من فعل ما يشاء

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
26/شعبان /1430هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صور ضالع الصمود

صور ضالع الصمود
عدن عاصمة الجنوب
Powered By Blogger

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية