مؤتمر لندن وبداية سيناريو محاكمة الإرهابي الدولي علي عبدالله صالح
ليست مماحكة سياسية وليست تخمينات منا.. بل إن المسألة صارت رسمية فالمسئولون الأمريكيون والبريطانيون اتهموا السلطات اليمنية بأنها الحاضن للإرهاب.. اليمن بلا دولة.. اليمن هي بلد القاعدة. اليمن خطرا على المنطقة والعالم.. والرئيس اليمني سلطاته تعتمد عل القاعدة في البقاء.
هل سنشهد قريبا وقوف الرئيس الإرهابي في القفص الدولي للإجابة على التهمة الموجهة له بدعم الإرهاب والتحالف معه.. نعم إن كل المؤشرات تؤيد هذا الإعتقاد.. فلا مكان للهروب ولن يفلت.. ليس لديه مجال للهروب والآختفاء مثل اسامة بن لادن.. حينها لن يفلت ايضا من المساءلة عن جرائم نهب الثروات الجنوبية والتنكيل بشعب الجنوب.
في تحول مثير للموقف الدولي من السلطات اليمنية وخاصة الحكومتين الأمريكية والبريطانية لوحظ أن هناك لهجة سياسية حادة تشير إلى أن المسالة لم تعد مجرد شراكة مع الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب كما يدعي النظام اليمني بل أن وراء الأكمة ما ورائها.. وكل الدلائل تشير إلى أن السلطات اليمنية ورأسها (كبير السحرة) هما المطلوبان بدرجة أولى,أن ماجرى في افغانساتن والعراق سيتكرر في اليمن ولو بسيناريو مختلف لهشاشة النظام المتهالك وقبوله بأي شئ يطلب منه من الثروة إلى السيادة إلى الكرامة إلى الخيانة وهلم جرا.
في حوار مطول على قناة السي إن إن بين عدد من الخبراء والمراسلين والمحللين تحدثوا عن المستجدات الأخيرة وتصاعد التهديدات الإرهابية وخاصة بعد حادثة محاولة تفجير الطائرة الآمريكية عشية عيد الميلاد المتوجهة من أمستردام إلى ديترويت من قبل الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب والتداعيات الخطيرة للوضع الأمني الشامل في اليمن والتي على أثرها أغلقت عدد من السفارات الغربية وتلت التصريحات المختلفة من قبل رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية وكلها تصب في اتجاه واحد أن اليمن بلد اللادولة وأنها هي الوكر الحقيقي والرئيس لتنظيم القاعدة الذي يتماهي مع السلطة بشكل لايمكن فصله.
أجمعت كل التصريحات الإعلامية لكبار المسئولين على هذا الرأي بل وان المدير السابق لوحدة أسامة بن لادن التابعة للمخابرات المركزية الأمريكية السيد مايكل شيوير بقوله:
أن عودة السجناء إلى اليمن هي في الحقيقة إعادتهم إلى ارض المعركة فهم يقتلون الجنود الأمريكان في العراق وافغانستان وان الحديث عن إعادة التربية والدمج في المجتمع هي مجرد هراء.
أن خطر القاعدة هو اليوم أكثر بكثير عما كان عليه قبل أحداث 11 سبتمبر. اليوم لدينا أجنحة للقاعدة في كثير من البلدان كاليمن والعراق وأفغانستان والصومال. وأضاف أن معركتنا مع القاعدة لم تحقق النجاحات المطلوبة رغم إننا قتلنا عدد من قياداتها لكن في الحقيقة القاعدة حققت نجاحات كبيرة علينا.
وقال المسئول السابق في المخابرات الأمريكية بهذا الصدد:
يبدو أننا نميل للنسيان أن أول من جاء بوعائه يتسول لدينا بعد أحداث 11 سبتمبر هو رئيس اليمن ونحن منذ ذلك الحين ونحن نملىئ له الوعاء بالمال والمساعدات لكن في الحقيقة أنه لم يفعل شئ بل أن تنظيم القاعدة نمى.
وقال: اليمن هي بلد أجداد بن لادن واليمنيين هم أكثر العرب الذين حاربوا السوفيت ولولا صعوبات حصولهم على تأشيرة السفر لكان المشاركين منهم في أحداث 11 سبتمبر أكثر من السعوديين. اليمن هي بلد القاعدة بالإضافة إلى أن القاعدة هي التي ساعدت صالح في الظفر بالسلطة أثناء الحرب في اليمن في التسعينات ولايمكن لصالح أن يبقى في السلطة بدون القاعدة إذا ما فكر في ضربهم.
لقد وضع سيوير النقاط على الحروف بدقه وحدد بوضوح أن الرئيس اليمني هو جزء من وجود القاعدة وسلطته تعتمد عليهم بشكل لايمكنه البقاء من دونهم وهو شئ أذهل المحاور الآخر الذي قال له إذا ما الحل إذا كان الموضوع على هذا النحو:
أجاب سيوير كما قال روزفلت ( اتق لله وخذ دورك) وهو قريب من المثل العربي ( اعقلها وتوكل) وهذا يعني لابد من اتخاذ الإجراء المناسب في مواجهة القاعدة.. ووضح هذه النقطة أكثر بقوله:
"علينا أن نوقف الكذب على الذات وايكال المهام لمن ليست هي مهامهم..علينا أن نستخدم أذرعنا وعلينا أن نوقف الاعتماد على السلطات اليمنية أو الباكستانية.ولا توجد فقره في الدستور الأمريكي تجيز للرئيس اوباما أن يبعث الجيش الأمريكي لمساعدة الدكتاتور اليمني."
لن ننتظر فالأمور تسير بوتيرة غير معهودة ولم يعد أي شئ غير ممكن.. لقد انتهى الدور الذي كان يلعبه صالح.. ولم يعد وجوده ذو جدوى بل صار عبئا على الجميع في الداخل والخارج كل الأطراف ترى فيه عقبه كأداء والأدهى من ذلك أنه الخيط التي تجمع حبوب المسبحة وبتمزق الخيط واحتراقه سينفرط عقد النظام وأحجاره ولن يبقى شئ.. لم يعد أمره صعب فلن يحتاج لحشود دولية أو حصار اقتصادي بل أن نظامه قد بلغ به العمر عتيا ولم يعد أمامه غير الذهاب إلى مقبرة الفيلة والموت بهدوء وهو الذي لم يترك لنفسه أي خيار ممكن سوى خيار القبض عليه بقرار دولي والتخلص منه وهو ما سيهيئ له المؤتمر القادم حفلة العشاء الأخير.
لابأس أن تصبح مسالة القبض على رئيس دولة بهذه السهولة والمانع.. إنه النظام الدولي الجديد وماهو ليس ممكنا في هذه اللحظة في السودان فإنه ممكنا في اليمن فلن يأسف على رئيس كهذا أحد من مواطنيه بكل أسف.
ليست مماحكة سياسية وليست تخمينات منا.. بل إن المسألة صارت رسمية فالمسئولون الأمريكيون والبريطانيون اتهموا السلطات اليمنية بأنها الحاضن للإرهاب.. اليمن بلا دولة.. اليمن هي بلد القاعدة. اليمن خطرا على المنطقة والعالم.. والرئيس اليمني سلطاته تعتمد عل القاعدة في البقاء.
هل سنشهد قريبا وقوف الرئيس الإرهابي في القفص الدولي للإجابة على التهمة الموجهة له بدعم الإرهاب والتحالف معه.. نعم إن كل المؤشرات تؤيد هذا الإعتقاد.. فلا مكان للهروب ولن يفلت.. ليس لديه مجال للهروب والآختفاء مثل اسامة بن لادن.. حينها لن يفلت ايضا من المساءلة عن جرائم نهب الثروات الجنوبية والتنكيل بشعب الجنوب.
في تحول مثير للموقف الدولي من السلطات اليمنية وخاصة الحكومتين الأمريكية والبريطانية لوحظ أن هناك لهجة سياسية حادة تشير إلى أن المسالة لم تعد مجرد شراكة مع الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب كما يدعي النظام اليمني بل أن وراء الأكمة ما ورائها.. وكل الدلائل تشير إلى أن السلطات اليمنية ورأسها (كبير السحرة) هما المطلوبان بدرجة أولى,أن ماجرى في افغانساتن والعراق سيتكرر في اليمن ولو بسيناريو مختلف لهشاشة النظام المتهالك وقبوله بأي شئ يطلب منه من الثروة إلى السيادة إلى الكرامة إلى الخيانة وهلم جرا.
في حوار مطول على قناة السي إن إن بين عدد من الخبراء والمراسلين والمحللين تحدثوا عن المستجدات الأخيرة وتصاعد التهديدات الإرهابية وخاصة بعد حادثة محاولة تفجير الطائرة الآمريكية عشية عيد الميلاد المتوجهة من أمستردام إلى ديترويت من قبل الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب والتداعيات الخطيرة للوضع الأمني الشامل في اليمن والتي على أثرها أغلقت عدد من السفارات الغربية وتلت التصريحات المختلفة من قبل رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية وكلها تصب في اتجاه واحد أن اليمن بلد اللادولة وأنها هي الوكر الحقيقي والرئيس لتنظيم القاعدة الذي يتماهي مع السلطة بشكل لايمكن فصله.
أجمعت كل التصريحات الإعلامية لكبار المسئولين على هذا الرأي بل وان المدير السابق لوحدة أسامة بن لادن التابعة للمخابرات المركزية الأمريكية السيد مايكل شيوير بقوله:
أن عودة السجناء إلى اليمن هي في الحقيقة إعادتهم إلى ارض المعركة فهم يقتلون الجنود الأمريكان في العراق وافغانستان وان الحديث عن إعادة التربية والدمج في المجتمع هي مجرد هراء.
أن خطر القاعدة هو اليوم أكثر بكثير عما كان عليه قبل أحداث 11 سبتمبر. اليوم لدينا أجنحة للقاعدة في كثير من البلدان كاليمن والعراق وأفغانستان والصومال. وأضاف أن معركتنا مع القاعدة لم تحقق النجاحات المطلوبة رغم إننا قتلنا عدد من قياداتها لكن في الحقيقة القاعدة حققت نجاحات كبيرة علينا.
وقال المسئول السابق في المخابرات الأمريكية بهذا الصدد:
يبدو أننا نميل للنسيان أن أول من جاء بوعائه يتسول لدينا بعد أحداث 11 سبتمبر هو رئيس اليمن ونحن منذ ذلك الحين ونحن نملىئ له الوعاء بالمال والمساعدات لكن في الحقيقة أنه لم يفعل شئ بل أن تنظيم القاعدة نمى.
وقال: اليمن هي بلد أجداد بن لادن واليمنيين هم أكثر العرب الذين حاربوا السوفيت ولولا صعوبات حصولهم على تأشيرة السفر لكان المشاركين منهم في أحداث 11 سبتمبر أكثر من السعوديين. اليمن هي بلد القاعدة بالإضافة إلى أن القاعدة هي التي ساعدت صالح في الظفر بالسلطة أثناء الحرب في اليمن في التسعينات ولايمكن لصالح أن يبقى في السلطة بدون القاعدة إذا ما فكر في ضربهم.
لقد وضع سيوير النقاط على الحروف بدقه وحدد بوضوح أن الرئيس اليمني هو جزء من وجود القاعدة وسلطته تعتمد عليهم بشكل لايمكنه البقاء من دونهم وهو شئ أذهل المحاور الآخر الذي قال له إذا ما الحل إذا كان الموضوع على هذا النحو:
أجاب سيوير كما قال روزفلت ( اتق لله وخذ دورك) وهو قريب من المثل العربي ( اعقلها وتوكل) وهذا يعني لابد من اتخاذ الإجراء المناسب في مواجهة القاعدة.. ووضح هذه النقطة أكثر بقوله:
"علينا أن نوقف الكذب على الذات وايكال المهام لمن ليست هي مهامهم..علينا أن نستخدم أذرعنا وعلينا أن نوقف الاعتماد على السلطات اليمنية أو الباكستانية.ولا توجد فقره في الدستور الأمريكي تجيز للرئيس اوباما أن يبعث الجيش الأمريكي لمساعدة الدكتاتور اليمني."
لن ننتظر فالأمور تسير بوتيرة غير معهودة ولم يعد أي شئ غير ممكن.. لقد انتهى الدور الذي كان يلعبه صالح.. ولم يعد وجوده ذو جدوى بل صار عبئا على الجميع في الداخل والخارج كل الأطراف ترى فيه عقبه كأداء والأدهى من ذلك أنه الخيط التي تجمع حبوب المسبحة وبتمزق الخيط واحتراقه سينفرط عقد النظام وأحجاره ولن يبقى شئ.. لم يعد أمره صعب فلن يحتاج لحشود دولية أو حصار اقتصادي بل أن نظامه قد بلغ به العمر عتيا ولم يعد أمامه غير الذهاب إلى مقبرة الفيلة والموت بهدوء وهو الذي لم يترك لنفسه أي خيار ممكن سوى خيار القبض عليه بقرار دولي والتخلص منه وهو ما سيهيئ له المؤتمر القادم حفلة العشاء الأخير.
لابأس أن تصبح مسالة القبض على رئيس دولة بهذه السهولة والمانع.. إنه النظام الدولي الجديد وماهو ليس ممكنا في هذه اللحظة في السودان فإنه ممكنا في اليمن فلن يأسف على رئيس كهذا أحد من مواطنيه بكل أسف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق