الثلاثاء, 05 يناير, 2010
نص البيان:- جرت يوم أمس الأثنين وصباح اليوم الثلاثاء في عدن رابع محاولة إجرامية دموية يقوم بها نظام صنعاء لاقتحام مبنى جريدة ( الأيام ) العدنية ومنزل أسرة باشراحيل , بهدف القبض على رئيس التحرير او حتى قتله واخيه الأستاذ تمام باشراحيل , حيث قامت قوات الأمن في عدن منذ ظهر امس الأثنين بفرض حصار امني ارهابي على مبنى ( الأيام ) بعد تفريق الاعتصام السلمي الذي دعت له منظمات المجتمع المدني في المدينة تضامنا مع اسرة ( الأيام ) تجاه التوقيف القسري لها من قبل سلطة صنعاء منذ اكثر من عام . وفي هذا الحصار البربري الجائر الذي جرى امام مرأى ومسع ممن يطلقون على انفسهم بالعالم الحر , الذي وقف بالامس موقف المتفرج على هدم صرح منبر اعلامي حر مستقل شهد له العالم بالنزاهة والمهنية الصحفية على رؤوس اصحابه . .. اننا نستغرب صمت القبور الذي يكتنف مواقف الدول الكبرى التي تتبارى في الدفاع عن الحريات والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والحريات الصحفية ومحاربة الارهاب , نستغرب ان تكتفي بموقف المراقب الصامت للجريمة الإرهابية بجميع عناصرها التي قامت بها قوات نظام علي عبدالله صالح تجاه أسرة مدنية عريقة معروفه بتاريخها المدني الحضاري في تاريخ الصحافة على المستوى العربي ككل .. اننا نستغرب بشدة انه في الوقت الذي كانت فيه سفارات الدول الغربية تغلق أبوابها تخوفا من هجمات إرهابية محتملة تجاهها من قبل عناصر القاعدة , ان تقف دولها موقف الصمت ازاء عملية إرهابية أخرى مماثلة نوعا وكما لإرهاب القاعدة تجاه مقر جريدة ( الأيام ) الجريدة الأوسع انتشارا والأكثر مصداقية ومهنيه بشهادة جميع السفارات الغريبة والمنظمات والمؤسسات الإعلامية الدولية . على العالم اجمع ان يعلم الحقيقة التي جرى فيها يوم أمس رابع محاولة من ذات النوع الهمجي الإرهابي الذي تمثل في قصف مبنى الجريدة ومنزل أسرة آل باشراحيل بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة ومنها ( الآر بي جي ) التي أدت الى إضرام النيران في المبنى وتهديم أجزاء كبيرة منه , مما زرع الرعب والخوف في نفوس قاطنيه من الأطفال والشيوخ والنساء و أسفر عن قطع المياه وإخلاء المنازل المجاورة والتحذير لسكانها بمكبرات الصوت للمعتصمين بالمبنى للخروج والاستسلام وكأنهم عناصر إرهابية لا أساتذة ومفكرين ورجال إعلام وأصحاب رأي . ان جميع ما حدث لـ ( الأيام ) منذ عدة أشهر من انتهاكات قمعية بدأت حلقاتها الأولى في صنعاء عندما حوصر الأستاذ هشام في منزله من قبل عصابات قبلية مأجورة من نظام صنعاء ادعت ملكيتها لمنزل آل باشراحيل بعد ثلاثين سنه من شراءه , وصولا إلى جريمة الأمس الكبيرة التي يندى لها جبين الانسانية في أي مكان في العالم , إنما تعكس حقيقة استهداف شخص هشام باشراحيل , باعتباره الذي ابى ان يبع شرف المهنة الصحفية بالمال المدنس الذي عرضه عليه نظام صنعاء أكثر من مرة مقابل السكوت عن جرائم النظام في الجنوب اوتغطية فعاليات الحراك السلمي الجنوبي , فكان الانتقام من هذا الرجل خيار رئيس النظام نفسه , الذي لم يراعي في ذلك مخافة الله وخشيته من عقابه , ولم يثنيه عن ذلك شيخوخة هذا الرجل الذي يناهز الثمانين من العمر ولا امراضه المستعصية المتمثلة با مراض السكر والضغط والقلب . اننا اذ ندين بشدة هذه الجريمة البشعة ونستنكرها , فاننا نناشد منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان على وجه الخصوص وجميع ألمنظمات المدنية في العالم الالتفات الى ماحدث يوم امس واليوم في عدن من جريمة بشعة لأسرة هشام باشراحيل وجميع المعتصمين معه في المبنى من رجالات الفكر والسياسية والذين تم أقتيادهم صباح اليوم الى السجون دون تهمة سواء شرف الدفاع عن الحريات الصحفية في البلاد والمطالبة بإطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط وكذلك محاسبة ومحاكمة المجرمين الذين تسببوا في مقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين . كما اننا نناشد الدول الكبرى مراجعة حساباتها المتمثلة في دعم هذا النظام ضد ما يسميه النظام نفسه بالإرهاب لأنه هو الإرهاب بذاته , ولأن القاعدة بجميع تنظيماتها في اليمن هي جزء لا يتجزأ من أدوات النظام وكروته الابتزازية التي يستخدمها في مختلف تخبطاته السياسية الفاشلة على مستوى حساباته السياسية في الداخل والخارج. ان شهادات عناصر أجهزة الاستخبارات الكبيرة مثل الس اى ايه وغيرها تشهد بذلك وتعلن عنه كما علق عليه بالأمس رئيس شعبة الاستخبارات الأمريكية السابق مايكل شوير نفسه عبر قناة ( السي ان ان ) .. وإذا كان الأمر كذلك فماذا يعني دعم نظام إرهابي ضد تنظيم إرهابي سوى العبثيه بعينها !! كما اننا بهذا ألعمل االمفجع والمحزن لنا نحذر نظام القمع والبطش في صنعاء من جراء التمادي في مثل هذه الممارسات , لأن ضبط النفس لدى ابناء الجنوب لا نملك له ريموت كنترول يمكن ان نتحكم فيه , ولا نضمن في اي مرحلة ان يخرج من بين الصفوف الجنوبية من يعتمد العنف المضاد وسيلة للرد على مثل تلك الحماقات . الرئيس / علي سالم البيض |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق