بروكسل " كونا " – لندن " عدن برس " : 26 – 1 – 2010 اختتم مجلس الشؤون الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي الليلة اجتماعا استمر ليوم واحد بحث خلاله تطورات الأوضاع في هايتي وافغانستان وإيران والموقف في الصومال واليمن والبوسنة والهرسك ، وترأست الاجتماع الذي حضره وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة مسئولة الشؤون الخارجية بالتكتل الأوروبي كاثرين اشتون للمرة الأولى.
وقالت اشتون في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الليلة الماضية ان المناقشات تناولت أيضا الاجتماع المقرر عقده بالعاصمة البريطانية لندن بشأن اليمن في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. وأوضحت اشتون ان " ما نرغب في فعله خلال اجتماع لندن الأسبوع الجاري هو الاستماع الى وجهة نظر الحكومة اليمنية بشان كيفية التعامل مع التحديات التي تواجهها والكيفية التي يمكن من خلالها العمل سويا ". واضافت " نرغب في القيام بالمزيد فيما يتعلق بالمساعدات ومكافحة الإرهاب ولكننا نرغب في ضمان ان حكومة اليمن ستتحرك قدما أيضا في الإصلاحات والحوار الوطني ". وقالت " ولذا اتطلع الى المحادثات مع اليمن ودول المنطقة خاصة المملكة السعودية و(دول) الخليج عندما نجتمع في لندن غدا الأربعاء .
وتأتي تصريحات أشتون لتضيف صدمة جديدة للنظام اليمني الذي يتطلع الى جعل مؤتمر لندن يدور في نطاق الحصول على المساعدات الاقتصادية من الدول المانحة دون الاعتراف بأن مشكلة اليمن سياسية بالدرجة الأولى ، إذ لا تريد صنعاء الاعتراف بأن انهيارها الاقتصادي وتدهور الأوضاع الأمنية هي نهاية طبيعية لفشل النظام السياسي الذي يقوده الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منذ 32 عاما ، قد حاول وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي الموجود في لندن للمشاركة في المؤتمر أن يحمل أسباب الوضع الموجود في اليمن الى فشل تنفيذ التزامات الدول المانحة والتي التزمت في لندن عام 2006 بتقديم مساعدة مالية قدرها 5 مليار دولار ، وأمتنع القربي خلال مقابلة أجرتها معه شبكة سكاي نيوز البريطانية الليلة الماضية من التطرق الى أية تعهدات بإجراء حوارات سياسية كما يسعى الاتحاد الاوربي وضع الحوار السياسي شرطا لتقديم المساعدات الاقتصادية لنظام صنعاء
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق