بيان صادر عن مكتب الرئيس علي سالم البيض حول العصيان المدني في الجنوب
السياسي برس / 10 يناير 2010
الرقم: 154 /2010
التاريخ: 24 / محرم /1431هـ
الموافق: 10 / يناير /2010م
بيان صادر عن مكتب الرئيس علي سالم البيض حول العصيان المدني في الجنوب
ضرب أبناء شعبنا في جنوب اليمن اليوم، موعدا جديدا لتحدي سلطات الاحتلال لنظام صنعاء،على طريق استعادة حقوقهم كاملة في دولتهم المستقلة،وعاصمتها عدن الأبية صاحبة ملاحم العزة والإباء.
واستجاب أبناء شعبنا في الجنوب للدعوة، التي وجهتها قيادة الحراك الجنوبي،المتمثلة في مجلس الثورة السلمية لتحرير الجنوب،فنفذوا اضرابات شاملة في القرى والمناطق والمدن .
إن استجابة ابناء شعبنا لدعوة العصيان المدني الشامل والاضراب ،دليل جديد على تمسكهم بحقهم في تقرير مصيرهم،وطرد الاحتلال من كل شبر من أرضنا الغالية الطاهرة،وهي في نفس الوقت عنوان صريح للوحدة الجنوبية،وتلاحم ابناء الجنوب، وتكاتفهم صفا واحدا على درب الاستقلال الثاني.
لقد حاولت قوات نظام صنعاء المحتلة المرابطة في بعض مدننا وقرانا، إفشال الاضراب بالقوة،فعمدت الى ترهيب المواطنين في كثير من المناطق،ففي الحوطة توزعت بعض المليشيات المسلحة في احياء المدينة لثني الاهالي عن الاضراب،وذلك عن طريق اطلاق الرصاص الحي،وتحليق الطيران الحربي على علو منخفض،لكن هذه الاجراءات الترويعية لم تفت من عزيمة ابناء شعبنا،الذين نظموا مسيرة حاشدة غاضبة، هتفت برحيل الاحتلال.
وفي الضالع قصفت قوات الاحتلال بالاسلحة الثقيلة ضواحي المدينة والقرى المجاورة ،كما انتشرت الفرق المسلحة لقوات امن الاحتلال في شوارع واحياء المدينة ،واطلقت الرصاص الحي وبطريقة إستفزازية صوب منازل ومحلات المواطنين .وإلى جانب الفرق الرسمية المسلحة ،انتشرت ايضاً مليشيات مسلحة بلباس مدني، وكان هدف هذا الحشد العسكري والامني الكبير، هو ترويع الأهالي وكسر الاضراب وإفشال العصيان المدني السلمي ،
وفي ردفان الباسلة استهدف القصف المدفعي بعض المنازل،وسمعت اصوات ودوي إنفجارات قذائف لأسلحة ثقيلة، ورشقات لأعيره نارية للاسلحة المتوسطة والخفيفة .
إن رد نظام صنعاء على العصيان المدني السلمي،باستخدام القوة المسلحة هو تعبير عن إفلاس شامل وقصر نظر وارتباك،وإن دل على شيء فإنما يدل على دنو أجل رحيل الاحتلال عن أرضنا،لأن قصف الطائرات وهدير الدبابات ولعلعة الرصاص،لا يمكنه أن يعلو فوق الشوق للحرية ،وليس بوسع آلات الحرب، أن تسكت صرخة الرازحين تحت الظلم والاحتلال،الذين قرروا استعادة استقلالهم،مهما كلف ذلك من ثمن.
لقد كشف شعبنا عن طريق حراكه السلمي إدعاءات نظام صنعاء،وفضح أكاذيبه،التي تحاول ان تصور للعالم ان الجنوب صار ملاذا لإرهاب تنظيم القاعدة، الذي ترعرع في دار الرئاسة في صنعاء،فالجنوب كان وسيظل ارضا للسلام والتسامح ترفض الارهاب وتدينه ،وتؤكد في كل لحظة أنه لا مكان له لا في أرضنا،ولا في وجدان وضمير شعبنا.
إننا نلفت عناية المجتمع الدولي إلى ممارسات قوات نظام صنعاء،التي تستخدم القوة العسكرية لقهر شعبنا واسكات نداء الحرية، وتجلى ذلك اليوم من خلال استخدام القوة في محاولة لكسر الإضراب السلمي،الذي هو حق مشروع تقره كافة القوانين الدولية،وندعو الامم المتحدة من جديد لتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا،وفق اتفاقات جنيف الخاصة بالسكان تحت الاحتلال.
إننا وإذ نستنكر السلوك الوحشي لنظام صنعاء،ندعوه لسحب قواته من اراضينا فورا، ومن دون قيد أو شرط،ونحذره من استمرار ترويع المواطنين العزل،واستخدام نيران الاسلحة ضدهم.
مكتب الرئيس علي سالم البيض
السياسي برس / 10 يناير 2010
الرقم: 154 /2010
التاريخ: 24 / محرم /1431هـ
الموافق: 10 / يناير /2010م
بيان صادر عن مكتب الرئيس علي سالم البيض حول العصيان المدني في الجنوب
ضرب أبناء شعبنا في جنوب اليمن اليوم، موعدا جديدا لتحدي سلطات الاحتلال لنظام صنعاء،على طريق استعادة حقوقهم كاملة في دولتهم المستقلة،وعاصمتها عدن الأبية صاحبة ملاحم العزة والإباء.
واستجاب أبناء شعبنا في الجنوب للدعوة، التي وجهتها قيادة الحراك الجنوبي،المتمثلة في مجلس الثورة السلمية لتحرير الجنوب،فنفذوا اضرابات شاملة في القرى والمناطق والمدن .
إن استجابة ابناء شعبنا لدعوة العصيان المدني الشامل والاضراب ،دليل جديد على تمسكهم بحقهم في تقرير مصيرهم،وطرد الاحتلال من كل شبر من أرضنا الغالية الطاهرة،وهي في نفس الوقت عنوان صريح للوحدة الجنوبية،وتلاحم ابناء الجنوب، وتكاتفهم صفا واحدا على درب الاستقلال الثاني.
لقد حاولت قوات نظام صنعاء المحتلة المرابطة في بعض مدننا وقرانا، إفشال الاضراب بالقوة،فعمدت الى ترهيب المواطنين في كثير من المناطق،ففي الحوطة توزعت بعض المليشيات المسلحة في احياء المدينة لثني الاهالي عن الاضراب،وذلك عن طريق اطلاق الرصاص الحي،وتحليق الطيران الحربي على علو منخفض،لكن هذه الاجراءات الترويعية لم تفت من عزيمة ابناء شعبنا،الذين نظموا مسيرة حاشدة غاضبة، هتفت برحيل الاحتلال.
وفي الضالع قصفت قوات الاحتلال بالاسلحة الثقيلة ضواحي المدينة والقرى المجاورة ،كما انتشرت الفرق المسلحة لقوات امن الاحتلال في شوارع واحياء المدينة ،واطلقت الرصاص الحي وبطريقة إستفزازية صوب منازل ومحلات المواطنين .وإلى جانب الفرق الرسمية المسلحة ،انتشرت ايضاً مليشيات مسلحة بلباس مدني، وكان هدف هذا الحشد العسكري والامني الكبير، هو ترويع الأهالي وكسر الاضراب وإفشال العصيان المدني السلمي ،
وفي ردفان الباسلة استهدف القصف المدفعي بعض المنازل،وسمعت اصوات ودوي إنفجارات قذائف لأسلحة ثقيلة، ورشقات لأعيره نارية للاسلحة المتوسطة والخفيفة .
إن رد نظام صنعاء على العصيان المدني السلمي،باستخدام القوة المسلحة هو تعبير عن إفلاس شامل وقصر نظر وارتباك،وإن دل على شيء فإنما يدل على دنو أجل رحيل الاحتلال عن أرضنا،لأن قصف الطائرات وهدير الدبابات ولعلعة الرصاص،لا يمكنه أن يعلو فوق الشوق للحرية ،وليس بوسع آلات الحرب، أن تسكت صرخة الرازحين تحت الظلم والاحتلال،الذين قرروا استعادة استقلالهم،مهما كلف ذلك من ثمن.
لقد كشف شعبنا عن طريق حراكه السلمي إدعاءات نظام صنعاء،وفضح أكاذيبه،التي تحاول ان تصور للعالم ان الجنوب صار ملاذا لإرهاب تنظيم القاعدة، الذي ترعرع في دار الرئاسة في صنعاء،فالجنوب كان وسيظل ارضا للسلام والتسامح ترفض الارهاب وتدينه ،وتؤكد في كل لحظة أنه لا مكان له لا في أرضنا،ولا في وجدان وضمير شعبنا.
إننا نلفت عناية المجتمع الدولي إلى ممارسات قوات نظام صنعاء،التي تستخدم القوة العسكرية لقهر شعبنا واسكات نداء الحرية، وتجلى ذلك اليوم من خلال استخدام القوة في محاولة لكسر الإضراب السلمي،الذي هو حق مشروع تقره كافة القوانين الدولية،وندعو الامم المتحدة من جديد لتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا،وفق اتفاقات جنيف الخاصة بالسكان تحت الاحتلال.
إننا وإذ نستنكر السلوك الوحشي لنظام صنعاء،ندعوه لسحب قواته من اراضينا فورا، ومن دون قيد أو شرط،ونحذره من استمرار ترويع المواطنين العزل،واستخدام نيران الاسلحة ضدهم.
مكتب الرئيس علي سالم البيض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق